عشت حياتي كعامل أقتات من تعبي وجهدي في مجال البنيان. كنت أعمل بجد، أؤمن لأفراد عائلتي حياة كريمة. لكن مع تقدم العمر، بدأت الأمور تتغير. تعرضت لحادث مؤلم، انكسرت قدمي اليمنى ومفصل القدم، وما زلت أعاني من آثارها حتى الآن. أصبحت أعرج، وهذا أثر على قدرتي على العمل.
قبل الحرب، كنت أتلقى مساعدات من وزارة التنمية الاجتماعية، لكن هذه المساعدات انقطعت، وزادت الأمور سوءًا مع اندلاع الحرب. فقدت شقتي في أبراج الكرامة، وأصبحنا نعيش حياة النزوح المستمر. انتقلنا عدة مرات حتى استقر بنا الحال في منطقة الزوايدة، حيث نعيش الآن في خيمة.
اليوم، لا يوجد لدينا مصدر رزق. أسرتي مكونة من خمسة أفراد، ونحن ننتظر الفرج، نأمل في انتهاء الحرب ونطمح لمن يستطيع مساعدتنا في هذه الظروف الصعبة. على الرغم من كل المعاناة، لا زلنا نحمل الأمل في قلوبنا، ونسعى للبقاء معاً، نواجه التحديات بقدر ما نستطيع.