رحلة الألم والأمل

أنا عائل أسرة مكونة من ستة أفراد، بالإضافة إلى خمسة من أفراد عائلة أخي المفقود خلال الحرب. فقدت بيتي وكل ما أملك، وفقدت مشروعي الذي كنت أعتمد عليه لتوفير لقمة العيش لنا جميعاً. حياتنا تحولت إلى كابوس لا ينتهي.

الآن، نحن نازحون في خيام بالية لا تحمينا من قسوة الشتاء ولا من حر الصيف. كل يوم يمضي يصبح فيه البقاء أصعب، والأمل يتلاشى أكثر. أعيش مع ألم الفقدان، ومعاناة العائلة التي أتحمل مسؤوليتها.

إصابتي الحرجة في ساقي اليمنى جعلتني عاجزاً عن العمل. منذ بداية الحرب، تم تركيب جهاز بلاتين في ساقي، مما زاد من تحدياتي اليومية. لا أستطيع تحمل تكاليف الحياة مع الأسعار الخيالية التي تنهش قوتنا، وكنت أظن أنني أستطيع توفير بعض الراحة لعائلتي، لكن الأوضاع جعلت كل شيء يبدو مستحيلاً.

كلما نظرت إلى عائلتي، أرى الأمل في عيونهم رغم كل المعاناة. نحاول البقاء سوياً، نساند بعضنا البعض في أحلك الظروف. أؤمن أن الأمل قد يشرق من جديد، وأن غدًا سيكون أفضل. ورغم الألم والمعاناة، فإننا مستمرون في القتال من أجل الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top